أسامة داود يواصل الكتابة : جرائم ضد مرضى التأمين .. والفاعل " سرير " ( 2 )

أسبوعان ولم يفرغ سرير رعاية مركزة بمستشفيات مصر العامة والجامعية والتأمين الصحى

رئيس الهيئة أحاط نفسه بـ"بودى جاردات" تحول بينه وبين المرضى المنتفعين

مكتب محمد ضاحى تحول لثكنة بينما كان في الماضى أقرب الى المترددين من حبل الوريد

أكتب هذه الكلمات على وقع صراخ أسرة أحد ضحايا محمد ضاحى رئيس هيئة التأمين الصحى والذى أصبح دون منازع وبتفوق منقطع النظير عشماوى التأمين الصحى وبعد ان تجاوز ضحايا عدم توافر أسرة الرعاية ضحايا الحروب والجوائح والوباء. تذكرت رؤساء هيئة التأمين الصحى السابقين ومنهم مصطفى عبد العاطى ومحسن عزام وعلى حجازى وعبدالرحمن السقا والذين كانت أبواب مكاتبهم أقرب لأقدام المرضى وذويهم من مكاتب السكرتارية. المواطن ( ج ع ج ) منتفع تأمين صحى ويتبع مستشفى المقطم يحمل بطاقة تأمين صحى برقم 16026 مصاب بمرض السرطان وتطلب الامر نقله الى المستشفى ، ورفضت مستشفى المقطم استقباله بزعم عدم توافر سرير رعاية. وتحت صراخ المريض انتزعت أسرته كل ما تملك من مدخرات واستكملت بالسلف لسداد مقدم قبوله في مستشفى خاص بالمعادى ، فاتصلت بمديرة المستشفى لتؤكد عدم وجود سرير بالرعاية .. تم التواصل مع 137 طوارئ وزارة الصحة بعد تساؤلات وتقارير واستفسارات أنهت طوارئ الوزارة المكالمة بأنه في حالة توافر سرير سوف يتم نقل المريض اليه. ومنذ بضعة أيام تجاوزت الاسبوعين لم يفرغ سرير رعاية مركزة بمستشفيات مصر العامة والجامعية ومستشفيات التأمين الصحى التي يتبعها المريض البائس. يأتينى بكاء اسرته عبر الهاتف ومكالمات من أصدقاء بحثًا عن شعاع نور في نفق وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحى المظلم ظلمة القبر.. الرد الوحيد هو عدم توافر سرير، وكيف يتوافر سرير وقد أحاط رئيس هيئة التامين الصحى نفسه بترسانة من الـ "بودى جاردات" داخل مبنى تحول من مقر للهيئة الى ثكنة يحيط بها حراسات تمثل أطواقا تحيطه لتحول بينه وبين المرضى المنتفعين . هؤلاء المرضى تم اقتطاع اشتراكات من رواتبهم منذ اليوم الأول في عملهم ، وسؤالى : هل تم الاقتطاع للإنفاق على راتب وحوافز وحزم المزايا لرئيس هيئة التأمين الصحى الوافد اليها من مناصب تولاها دون أن يتعلم آليات إدارتها وتسييرها بداية من المجالس الطبية المتخصصة وأمانة المراكز الطبية المتخصصة أيضًا. وكأن الاشتراكات المستقطعة شهريا ليست الا لتوفير الرفاهية لسيادة رئيس الهيئة المحاط بسياج من عناصر تتلقى كل المزايات مقابل منع اقتراب المرضى من مكتبه ، بحيث أصبح الدخول له يمر عبر عدة أبواب تبدأ بمتاريس من جحافل اختيرت بعناية لحماية معاليه من أصوات أنين ضحاياه ، وللأسف كان هذا المكتب في الماضى أقرب الى كل منتفع من حبل الوريد. وللأسف أيضا يحصل الرجل على راتبه وترسانة من المزايا والحوافز والبدلات تخطت جسور الرفاهية الى السفه دون محاسبة من أحد. رئيس هيئة التأمين الصحى يكفيه ان يلبى تعليمات لقيادات تضمن بقاءه وبالتالي يتحول المنتفعون بمظلة التأمين الصحى الى عبيد في بلاط سيادته بعدما فقد مجرد الشعور بالمسئولية ، وإكتفى بتأمين نفسه وموكبه. أكتب عن مريض السرطان الذى وقع فريسة لمستشفيات خاصة لتسقط أسرته من حاجز الستر الذى تحول الى غربال مثقوب بفعل تراخى رئيس هيئة التأمين الصحى الذى انتفخت أوداجه بحمرة أموال المنتفعين التى يستخدها فى توفير كل وسائل الرفاهية له والمحيطين به شأنه شأن كل مسئول في خصومة مع الإنسانية. usamadwd@yahoo.com

اقرأ ايضاً

 أسامة داود يكتب بالمستندات : رئيس التأمين الصحي فى خصومة مع الإنسانية

أسامة داود يكتب : مرضي يحالون لقوائم الموت بزعم خروج أدوية علاجهم من القائمة (1)

أسامة داود يكتب : رئيس التأمين الصحى يتحدى المرضى ( 2 )

أسامة داود يكتب عن : إسماعيل سلام وزير صحة الغلابة ( 1 )

أسامة داود يكتب: معهد ناصر.. علاج 5نجوم للغلابة فى مصر (2)

أسامة داود يكتب:حكاية سطو وزراء البيزنس على معهد ناصر ( 4 )

أسامة داود يكتب: لم يعد فى قوس الصبر منزع.. لماذا يتجاهل رئيس التأمين الصحى رسائل الاستغاثة لمرضى يشرفون على الموت؟

أسامة داود يكتب: عوض تاج الدين والتصدي لمافيا الأغذية الفاسدة

أسامة داود يكتب: عشوائيات الصحة تبتلع مهنة الطب!!

أسامة داود يكتب : نار كورونا و لا جنة المستشفيات الخاصة

أسامة داود يكتب : عشماوي في التأمين الصحي

أسامة داود يكتب: رحلة حزن فى معهد ناصر